أول مرة فاتتني الصلاة… ليه التانية كانت أسهل؟

ليه لما فاتتني أول صلاة زعلت

المرة الأولى اللي فوت فيها الصلاة… كنت قلقان. حسيت بتأنيب ضمير، وعيني اتجنبت تشوف الساعة.
بس لما فوتها تاني… ما حسّتش بنفس القلق.
وفي التالتة؟ بقيت بقول لنفسي: “عادي، هعوض.”
وفي الرابعة… نسيت إني كنت بصلّي.

فاتتني صلاة بيكشفلك إن الخطر الحقيقي مش في الفوتة الأولى… بل في التكرار اللي بعديها.
كل مرة بتعدي بدون صلاة، أنت بتكسر حاجز الرهبة… وبتبني عادة جديدة. عادة اسمها “التأجيل”.

🧠 ليه ده بيحصل؟

الكاتب إسلام جمال بيشرح إن العقل بيتعود بسرعة على النمط اللي انت بتكرره، سواء كان صحي أو ضار.
أول مرة، بيعتبر الصلاة شيء كبير فاتك.
لكن لما تسكته، مرة ورا مرة، بيبدأ يعامله كأنه تفصيلة مش مهمة.

في واحد كان بيحكي إنه أول مرة فوت فيها صلاة الفجر، كان نايم متأخر.
صحى بعدها مضطرب جدًا… توضى وصلى وهو بيبكي.
لكن لما قرر “يسامح نفسه” بدون ما يواجه نفسه، المرات اللي بعدها كانت أسهل…
لحد ما فاتت عليه الجمعة مرة، وساعتها وقف قدام المراية وسأل نفسه:
“هو أنا لسه أنا؟”

📍 الدرس؟
اللي بيصلي مش دايمًا خاشع. لكن اللي بيفوت الصلاة دايمًا… بيتخلى عن جزء من نفسه.

ولو عايز تحافظ على الصلاة، لازم تمنع الفوتة الأولى قبل ما تتحول لعادة.
أقفل الباب من أول مرة.
خلي رد فعلك على أول تأخير هو:
“مش أنا اللي أتهاون، حتى لو تعبان.”

وإوعى تصدّق الجملة اللي بتقول: “هعوض اللي فات.”
الصلاة مش اختبار بيتعاد… هي “موعد” مع ربنا، ولو ما جيتش، الوقت بيعدي… والفرصة ما بترجعش بنفس الشكل.