مروان بن محمد – خلفاء الدولة الاموية

اهلا بيكم في اخر حلقة من حلقات سلسلة خلفاء الدولة الاموية وبما ان ده اخر خليفة يبقي كده انتهت الدولة الاموية اللي كانت اكبر الدول الحاكمة في التاريخ ويعتبر بني امية اول الاسر المسلمة اللي حكموا من سنة 41 هجريا لحد 132 هجريا وعرفنا ان تعصب الامويين وكثرت الثورات كانت عامل اساسي في انهيار الدولة الاموية ده غير ان كان فيه احزاب جديدة وظهور بعض  حركات جديدة واحزاب جديدة اضعفت الدولة وكل ده والامويين مجتمعوش علي كلمة واحده وكانوا منقسمين ومتحدوش مع بعض حتي انهم بقوا يثوروا علي بعض وعدم اتحادهم ده كان من ضمن وقوع الدولة وطبعا شخصيتنا النهاردة من ضمن الخلفاء اللي انقلبوا علي الخليفة اللي قبله وعمل ثورات وكان عهده بداية الانهيار ةشخصيتنا النهاردة بتكون مروان بن محمد                                                                       
اسمه مروان بن محمد ابن مروان بن الحكم شيخ بني امية والده محمد بن مروان اتولد سنة 76هجريا وكان بطل من ابطال الجهاد زمن عبد الملك وكان علي رأس الجيش اللي حارب مصعب بن الزبير في العراق  كان والي الجزيرة في عصر ابوه مروان بن الحكم وله غزوات ناجحة وكان شجاع وتقي وصالح لكن لقبوه بالحمار وده لصبره الشديد علي الحرب وتحمله ولقب ايضا بالجعدي وكان رجل حرب من الطراز الاول وقائد عظيم متوفر فيه كل عناصر القيادة وكان عنده نبوغ مبكر في ميدان الحرب ده غير انه كان حريص علي انه ينمي الروح المعنوية في جنوده دايما وكان علي صلة حسنة بجنوده وكان بياخد رأيهم ويستمع لهم وبيحسن الجباية والادارة وخاض حروب مستمرة وانتقل من نصر الي نصر      

)كلنا عرفنا الطريقة اللي استولي بيها مروان علي الحكم ده غير خروجة علي يزيد عشان يثأر للوليد لكن يزيد ساومه واعطاه ولاية الجزيرة والموصل واذربيجان بالاضافة لارمينية ولما مات يزيد وطبعا واحد بالقوة دي مش هيرضي بأقل من خليفة عشان كده جت الفرصة لما يزيد مات واتولي ابراهيم بن الوليد واستغل الفرصة واخد الخلافة من ابراهيم وجاتله البيعة من الولاة والناس ومن كل انحاء الدولة حتي الخليفة السابق نفسه بايعه الخلافة وباقي الاسرة الاموية واصبح مروان بن محمد خليفة للمسلمين                                                                 
لكن كان فيه ايادي خفيه عايزة تتخلص من الدولة الاموية زي الخوارج وثورة لآل البيت ده غير ظهور قوي لبني العباس وفضل مروان  3 شهور في دمشق بعد البيعة وبعدين خرج منها لحمص لان كان فيها ثورة وعمل عليها حصار لحد ما استسلموا ودخلها بعد معارك دارت في المدينة ولما كمان مروان بيقضي علي الثورة في حمص ظهر في دمشق ثورة تانية فبعث جيش عدده عشر آلاف بقيادة ابو الورد بن الكوثر وتمكن من القضاء علي الثورة وده غير الثورة اللي ظهرت في فلسطين اللي حرض عليها ثابت بن نعيم لكن مروان بعت جيش وقضي عليها لكن ثابت بن نعيم هرب وراح مصر عشان يحرض الناس علي خلع مروان لكن مروان بعث لقتاله وقبضوا عليه وقتلوا ثابت بن نعيم راس الفتنه ده غير حركة الخوارج والضحاك وحركة الخبيري وحركة شيبان الخارجي وآل البيت ده غير بني العباس اللي نشطوا نشاط كبير خاصة في بلاد خراسان لدرجة ان ابو مسلم دخل خراسان وامر الدعاة بالدعوة الي طاعة بني العباس وبقي يثير الفتن بين القبائل ولما نصر بن سيار بعث للخليفة مروان بن محمد يوضح له خطورة الامر في خرسان بعثله مروان انه يتصرف بمعرفته ودارت المعارك بين نصر بن سيار وبين ابو مسلم 

وانتهي الامر باحتلال بني العباس لخراسان في عام 131هجريا وعلي الرغم من ان مروان قضي فترة حكمه بين ثورة وحرب الا ان كان له اصلاحات زي اصلاح ميناء صور وميناء عكا وكمان اصلح مدينة الموصل وبني فيها جسر وسور وبني فيها مسجد كبير وانشأ طرق كتير فيها وكان بيحب الشعر وبيكرم الشعراء                                     
ووصفه البعض انه كثير المروءة والعجب ويحب اللهو والطرب لكنه كان ينشغل عن ذلك بالحرب                                                     
لكن كل المعارك والثورات اللي حصلت في الوقت ده كوم ومعركة  الزاب دي كوم تاني احنا عرفنا ان العباسيين احتلو خراسان وبعد ما احتلوا خراسان اتحركوا اتجاه العراق بقيادة ابي عون عبد الملك بن يزيد الازدي ودارت معركة كبيرة بين عون وبين عبدالله بن محمد وانتهت بهزيمة عبدالله بن محمد ولما مروان عرف بالامر جهز جيش وخرج والتقي بابو عون وحفر مروان خنادق حوالين جيشة وانتهت المعركة بهزيمة مروان وجيشه بقي بين قتيل وغريق واسير وهرب الخليفة مروان الي حران ويقال ان سبب الهزيمة ان مروان لما حب يشجع الجنود ويحمسهم خرج الاموال اللي معاه عشان يوزعها علي الجنود لكن مجموعة من الجيش سرقت الاموال دي فباقي الجيش غضب فبعث مروان بن عبدالله الي الخلف عشان يحرص المال لكن الجنود اللي شافو عبدالله بن مروان وهو بيتراجع ظنوا ان الهزيمة لحقت بالجيش فانخفضت الروح المعنوية لجيش مروان ده غير ان معظمهم سابوا العدو ومحاربته وراحوا يقسموا المال وطبعا كانت فرصة كبيرة للعدو انه يهجم علي جيش مروان وفعلا اقتحم العدو صفوف جيش مروان                                            

ومن الاسباب التانية اللي ضعفت الدولة الاموية خروج الموالي علي الدولة الاموية والموالي بقوا اعداء العرب وده لان العرب فضلوا نفسهم علي الموالي ده غير ان مكنش فيه مساواه في المعاملة او الحقوق وكمان العباسيين وقفوا في صف آل البيت وحبوا يساعدوهم في اخذ الثار
ده غير ان مروان بن محمد بعث لوالي العراق انه يرسله امدادات وهو بيحارب العباسيين لكنه اتحجج بان العدد غير كافي ويقال انه كان علي صلة بالعباسيين وكان معظم الولاة في عهد مروان غير متفقين وبعد انتصار العباسيين في معركة الزاب هرب مروان لكن عبدالله بن علي راح خلف مروان وهو متجه الي مصر وانتهي به الحال الي قرية بوصير وهناك دارت معركة وانهزم فيها مروان وقتل في ذي الحجة سنة 132 هجريا وكان نقش خاتمه (رضيت بالله العظيم )                         
وبكده تكون خلصت حلقتنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته         
اهم المصادر :                                                             
مروان بن محمد واسباب سقوط الدولة الاموية للكاتب سعدي ابو حبيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *