ملخص كتاب التربية البسيطة: الرؤية الجديدة لتربية الأطفال في زمن الفوضى والتعقيد
في عالم اليوم المعقد والسريع التغير، يمكن أن يصبح تحدي التربية أكبر بكثير. العديد من الآباء والأمهات يجدون أنفسهم يصارعون مع كيفية تزويد أطفالهم بالراحة والأمان والاستقرار، مع الحفاظ على الحياة مثيرة ومفعمة بالتحديات. في كتابه “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان” ” Simplicity Parenting: Using the Extraordinary Power of Less to Raise Calmer, Happier, and More Secure Kids”، يقدم Kim John Payne رؤية جديدة وثورية للتربية، مستندة إلى قوة البساطة.
يتوجه Payne في هذا الكتاب للآباء والأمهات وأي شخص آخر يشغل دورًا في تربية الأطفال، ويقدم لهم استراتيجيات تحقق الأمان والاستقرار والهدوء لأطفالهم من خلال تبسيط الحياة. بدءًا من البيئة المادية، وصولاً إلى الروتين اليومي والجدول الزمني، والطريقة التي نتعامل بها مع مشاعر الأطفال وأفكارهم، يدعونا Payne للتفكير بعمق في كيفية القليل يمكن أن يقدم الكثير.
هذا الملخص سوف يأخذك في رحلة من خلال أفكار الكتاب الأساسية، ويقدم لك أدواتك الجديدة لتبسيط تجربتك في التربية، وجعل حياة أطفالك أكثر هدوءاً، سعادة، وأماناً.
جدول المحتويات
هل تبسيط البيئة المادية هو المفتاح لتربية أطفال أكثر هدوءاً؟
في عالم يتسم بالزخم والتعقيد، قد يصبح من الصعب تذكر القيمة الكامنة في البساطة. في كتابه “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان”، يتساءل Kim John Payne: هل تبسيط البيئة المادية لأطفالنا قد يكون الحل الذي نبحث عنه؟
يشير Payne في كتاب ” التربية البسيطة ” إلى أن التقليل من الضوضاء المادية في حياة الأطفال يمكن أن يخلق بيئة تعزز الهدوء والسعادة والأمان. فالأطفال، مثلنا، يمكن أن يشعروا بالإرهاق من الزيادة العامة في الأشياء – الألعاب، الملابس، الكتب، الأجهزة التكنولوجية – التي تحيط بهم.
إذاً، كيف يمكننا تبسيط البيئة المادية لأطفالنا؟ بداية، قد نحتاج إلى إعادة النظر في ما لدينا. الهدف ليس العيش بحرمان، بل العيش بما هو كافٍ ومناسب. الأطفال لا يحتاجون إلى العديد من الألعاب للترفيه عن أنفسهم – بل يمكن للقليل من الألعاب المختارة بعناية أن توفر فرصاً للإبداع والتخيل.
الثاني، قد يكون التقليل من التكنولوجيا أمراً مهماً. بينما قد يكون من الصعب الابتعاد تمامًا عن التكنولوجيا، يمكننا وضع حدود صحية تحافظ على التوازن.
الثالث، يمكننا النظر في كيفية تبسيط الكتب والملابس. هل يمكن أن نقلل من الأشياء بحيث يصبح لدينا فقط ما نحتاجه وما نحبه؟ هل يمكننا ترتيب الأشياء بطريقة تجعلها مرتبة ومنظمة بدلاً من أن تكون مشتتة ومشوشة؟
وفقا لكتاب ” التربية البسيطة “تبسيط البيئة المادية ليس فقط عن التخلص من الأشياء، بل يتعلق أيضاً بترتيب وتنظيم ما نختار الاحتفاظ به. بعدم وجود الضوضاء المادية والفوضى، سيكون للأطفال المساحة للتركيز واللعب الإبداعي والتعلم.
وأخيرًا، تبسيط البيئة المادية يتطلب منا أن نعيد التفكير فيما نقدره ونريده لأطفالنا. الألعاب الفاخرة والتكنولوجيا الحديثة قد تبدو جذابة، لكن هل هي حقًا ما يحتاجه الأطفال للنمو والازدهار؟
من خلال البساطة، يمكننا أن نوفر بيئة أكثر هدوءًا وأمانًا تعزز من استقرار الأطفال ورفاهيتهم. وفي النهاية، قد نجد أن القليل، في الواقع، يمكن أن يكون أكثر.
هل هو الوقت لتبسيط جدول الأطفال المزدحم؟
في عالمنا الحديث المتسارع، يمكن أن يكون للأطفال جدول زمني أكثر امتلاءً من جداول الكبار. بين الدروس الخصوصية، والأنشطة البدنية، واللقاءات الاجتماعية، قد ينقص الأطفال الوقت الكافي للراحة واللعب الحر. في كتابه “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان”، يقدم Kim John Payne طريقة بديلة للتفكير في جداول الأطفال.
يحث Payne في كتاب ” التربية البسيطة ” الآباء والأمهات على تقليل الأنشطة الزائدة والمشغولة في حياة الأطفال، ويشجعهم على توفير المزيد من الوقت للراحة واللعب الحر. يقترح أن الأطفال الذين لديهم مساحة للابتكار والتجربة والتعلم بطرقهم الخاصة، دون الضغط المستمر للتنقل بين الأنشطة، قد يكونون أكثر هدوءاً وسعادةً وأماناً.
لكن كيف يمكن تنفيذ هذا في الواقع، وخاصة عندما يكون هناك ضغط كبير على الأطفال للمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة؟ يقترح Payne بداية النظر في الجدول الزمني للأطفال وتقييم ما إذا كانت الأنشطة التي يشاركون فيها تقدم قيمة حقيقية لهم، وأيضاً ما إذا كانت تترك لهم الوقت الكافي للراحة واللعب الحر.
وفقا لكتاب ” التربية البسيطة ” المفتاح هو العثور على التوازن. قد يكون من الجيد للأطفال المشاركة في بعض الأنشطة الخارجية التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم واكتساب الثقة بالنفس والإحساس بالإنجاز، ولكن هذا لا يجب أن يأتي على حساب الوقت الذي يقضونه في اللعب الحر والاسترخاء.
وفقا لكتاب ” التربية البسيطة “اللعب الحر أمر ضروري لتنمية الأطفال. يمنحهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم، واستكشاف العالم من حولهم، وتعلم كيفية التعامل مع المشكلات. عندما يكون لدى الأطفال الوقت للعب والتجربة والاستكشاف دون توجيه مباشر، يمكنهم تطوير مهاراتهم الإبداعية وحل المشكلات.
بالإضافة إلى ذلك، الراحة مهمة جداً للأطفال. في زمن الضغوط المستمرة والتوقعات العالية، قد يكون من السهل نسيان أهمية الاسترخاء والراحة. الأطفال، مثل الكبار، يحتاجون إلى الوقت لإعادة الشحن والاسترخاء.
عندما نبدأ في تبسيط جدول الأطفال، يمكننا أن نرى تحسينات في رفاهيتهم العامة. قد يكونون أقل توتراً، وأكثر قدرة على التركيز، وأكثر سعادة. ببساطة، عندما نعطي الأطفال الوقت لأن يكونوا أطفال، نساعدهم على النمو والازدهار.
في النهاية، يركز كتاب “التربية البسيطة” على قوة البساطة والفائدة التي يمكن أن تأتي من التركيز على الأشياء الأساسية في حياة الأطفال – اللعب، الراحة، والمشاركة في الأنشطة التي تعني لهم شيئًا حقيقيًا. في عالم يزداد تعقيداً، ربما يكون هذا هو التوجه الذي يجب أن نسلكه لضمان أن أطفالنا ينمون ليكونوا أكثر هدوءًا، سعادة، وأمانًا.
هل يمكن أن يكون الروتين البسيط سر راحة الأطفال وأمانهم؟
تجد العديد من الأسر صعوبة في إقامة روتين يومي ثابت لأطفالها، مع العديد من المتغيرات المتداخلة مثل العمل والأنشطة المدرسية والتزامات الأسرة. ومع ذلك، يشدد Kim John Payne في كتابه “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان” على أهمية الروتين اليومي الثابت والبسيط.
وفقًا لـ Payne في كتاب ” التربية البسيطة “، الروتين اليومي الثابت يوفر للأطفال شعورًا بالأمان والثبات، يساعدهم على فهم ما يمكن توقعه، مما يقلل من القلق والتوتر. الروتين البسيط يمكن أن يشمل أوقات النوم الثابتة، وجبات الطعام الثابتة، وأوقات اللعب المحددة. يعطي هذا الأطفال بنية واضحة ليومهم، مما يمكنهم من التركيز بشكل أفضل والاستمتاع بما يفعلونه.
النوم مكون أساسي من الروتين اليومي. تساعد الروتينات النوم الثابتة الأطفال على الحصول على الراحة الكافية، مما يساعدهم على التركيز بشكل أفضل وتحقيق أداء أكبر في المدرسة. على الرغم من الإغراءات التي قد تؤدي إلى تأخير وقت النوم، من الضروري الحفاظ على نظام ثابت.
بالإضافة إلى ذلك، الوجبات المنتظمة تساعد في تعزيز الروتين اليومي. تساعد الوجبات المنتظمة الأطفال على معرفة متى يمكنهم توقع وجبة الطعام التالية، مما يقلل من القلق حول الجوع. وكما أنه يمكن أن تقدم الوجبات المنتظمة فرصة للتواصل والترابط الأسري.
من الجدير بالذكر أن الروتين ليس بالضرورة أن يكون ثابتًا ومتقلبًا بشكل مطلق. بالفعل، قد يعزز التغيير المناسب من الروتين والمرونة القدرة على التكيف والقدرة على التعامل مع الغير متوقع.
وفي النهايةوفقا لكتاب ” التربية البسيطة “، هو نظام روتيني متوازن يوفر الثبات والأمان، بينما يتيح المجال للمرونة والاستكشاف. الروتين البسيط والمتوقع يمكن أن يكون أداة قوية لتربية أطفال أكثر هدوءاً وسعادة وأمان.
الاستقرار والتوقع في حياة الأطفال يمكن أن يكون مريحًا ومطمئنًا، ويمكن أن يساعد في تخفيف بعض التوتر الذي يمكن أن يأتي من العيش في عالم متغير بسرعة. باتباع النصائح الموجودة في كتاب “التربية البسيطة”، يمكن للآباء والأمهات بدء بناء روتين يومي بسيط يناسب احتياجات أسرهم ويعزز الهدوء والأمان في حياة أطفالهم.
طفلك – مكتبة خلاصة كتاب (khkitab.com)
هل يمكن أن يؤدي تبسيط الحياة النفسية للأطفال إلى تربية أكثر هدوءاً وسعادة؟
في عالمنا المعاصر، الأطفال يواجهون مجموعة كبيرة من التحديات والضغوط. سواء كانت المشاكل المدرسية، الضغوط الاجتماعية، أو حتى التوقعات العائلية، يمكن أن تتراكم هذه العوامل لتقدم صورة ضغوط نفسية كبيرة. في كتابه “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان”، يتعمق Kim John Payne في كيفية التعامل مع هذه التحديات من خلال تقليل الضغوط والمخاوف النفسية للأطفال وتعزيز القبول الذاتي.
وفقًا لـ Payne في كتاب ” التربية البسيطة ” ، التحليل الدقيق للضغوط التي يتعرض لها الأطفال هو الخطوة الأولى. يجب على الأهل التعرف على المصادر التي قد تسبب القلق أو الضغط العقلي للأطفال. قد يكون ذلك توقعات المدرسة المرتفعة، أو الضغوط الاجتماعية، أو حتى الأخبار المقلقة التي قد يتعرضون لها.
بمجرد التعرف على هذه الضغوط، يمكن للآباء والأمهات بدء العمل على تقليلها أو التعامل معها. يمكن أن يكون هذا بسيطًا مثل الحديث مع المعلمين حول التوقعات المدرسية، أو العمل على تطوير مهارات التعامل مع الضغوط لدى الأطفال، أو حتى مجرد التحدث عن الأخبار بطريقة مناسبة للأطفال.
الجانب الآخر من هذه العملية هو تعزيز القبول الذاتي. يشجع Payne الآباء والأمهات على تعليم أطفالهم أن القبول الذات لا يعني التسامح مع الأخطاء فقط، بل يشمل أيضا تقبل الأشياء التي تجعل كل طفل فريد من نوعه. هذا يمكن أن يتضمن تشجيع الأطفال على الاعتزاز بالجوانب الإيجابية لشخصيتهم، والتركيز على قواهم بدلاً من النقاط الضعيفة.
كذلك، يمكن أن يكون هذا ببساطة الحديث عن المشاعر والمخاوف والرغبات، والسماح للأطفال بتعبير عن أنفسهم بطريقة صحية وإيجابية. عندما يشعر الأطفال أنهم يمكنهم التعبير عن أنفسهم وأنهم مقبولون كما هم، يمكن أن يساهم ذلك في تقليل القلق والضغط النفسي.
في النهاية،يعرف لنا كتاب ” التربية البسيطة ” التبسيط أنه لا يتعلق فقط بتقليل الأشياء المادية أو الجدول الزمني. بل يتعلق بتبسيط الحياة النفسية للأطفال، وتقليل الضغوط التي يتعرضون لها. بالقيام بذلك، يمكننا مساعدة أطفالنا على النمو ليصبحوا أشخاصًا أكثر هدوءاً وسعادة وأمانًا، وهذا هو الهدف الأساسي لتربية الأطفال.
هل يمكن أن يساهم تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات في تربية أطفال أكثر هدوءاً وسعادة؟
في عصر التكنولوجيا الرقمية، تحظى الشاشات بدور رئيسي في حياة الأطفال. الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، التلفاز، الألعاب الإلكترونية، كل هذه الأدوات التكنولوجية تشغل جزءاً كبيراً من وقت الأطفال اليومي. ومع ذلك، يشير كتاب “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان”، لكاتبه Kim John Payne، إلى أن التقليل من وقت الشاشات قد يكون مفتاحاً لتربية أطفال أكثر سعادة وأماناً.
كتاب ” التربية البسيطة ” يقترح أن وقت الشاشات يمكن أن يكون عقبة أمام التواصل الفعال واللعب الحر، والذين هما جوهر الطفولة الصحية. بالإضافة إلى ذلك، الإعلام والتكنولوجيا قد يشغل الأطفال بمحتوى يفوق قدرتهم على فهمه أو معالجته، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى الضغط النفسي والتوتر.
بدلاً من السماح للأطفال بقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات، ينصح الكتاب الآباء والأمهات بتحديد وقت معين لاستخدام الشاشات، وتشجيع الأطفال على الانخراط في أنشطة أخرى، مثل اللعب الخارجي، القراءة، أو الابتكار الفني.
هذا التقليل من الشاشات يمكن أن يساعد الأطفال على تحسين التركيز، وتطوير مهارات اللعب الإبداعي، وتعزيز التواصل الفعال مع الآخرين.
بالإضافة إلى تحسين القدرات الاجتماعية والتواصلية، يشير الكتاب أيضاً إلى أن الحد من وقت الشاشات قد يساعد على تحسين الصحة العقلية للأطفال. الكثير من المحتوى الذي يتم تناوله عبر وسائل الإعلام والتكنولوجيا يمكن أن يكون مقلقاً أو مثيراً للقلق للأطفال، الذين قد لا يكونون قادرين على فهم أو معالجة هذه المعلومات بشكل كامل.
الشاشات يمكن أن تكون مصدراً للضجيج المعلوماتي والضغط النفسي الذي يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والقلق لدى الأطفال. من خلال تقليل وقت الشاشات، يمكن للآباء والأمهات مساعدة الأطفال على تقليل هذا الضجيج والتركيز بدلاً من ذلك على الأنشطة التي تعزز الصحة العقلية والسعادة.
كتاب ” التربية البسيطة ” يوفر أيضاً نصائح حول كيفية تقليل الاعتماد على الشاشات، بما في ذلك تحديد وقت استخدام الشاشات والقواعد، وتشجيع الأطفال على البحث عن الأنشطة التي يمكنهم القيام بها بدلاً من قضاء الوقت أمام الشاشات.
التوجيه النهائي في كتاب ” التربية البسيطة ” هو أن الاعتماد الأقل على التكنولوجيا والشاشات قد يفتح الباب لأطفالنا لاكتشاف عالم جديد من الإبداع والاكتشاف والمغامرة، مما يمكن أن يساهم بدوره في تربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان.
كيف يمكن لتقييم القيم والأهداف المساعدة في تربية أطفال أكثر هدوءاً وسعادة؟
في كتابه “التربية البسيطة: استخدام القوة الاستثنائية القليلة لتربية أطفال أكثر هدوءاً، سعادة، وأمان”، يدعو Kim John Payne الآباء والأمهات إلى تقييم القيم والأهداف التي يسعون لغرسها في أبنائهم.
هذا الاستعراض الذاتي العميق ليس فقط يزيد من الوعي بما يريد الآباء تقديمه لأطفالهم، بل أيضاً يوفر إرشادات واضحة حول كيفية تطبيق هذه القيم في الحياة اليومية. عندما تكون القيم والأهداف معرفة ومفهومة بوضوح، يمكن للآباء اتخاذ قرارات تربوية أكثر ثقة واستقراراً.
كتاب ” التربية البسيطة ” يشجع الآباء والأمهات على التحلي بالصراحة مع أنفسهم، والنظر بعمق في القيم التي يرغبون في تمريرها لأبنائهم. هل هم يقدرون العمل الجاد؟ الأمانة؟ الإبداع؟ الرحمة؟ وبمجرد تحديد هذه القيم، يمكن تطبيقها على العديد من القرارات التربوية اليومية.
أيضا، يقدم كتاب ” التربية البسيطة ” استراتيجيات ملموسة للآباء والأمهات للعمل على تطبيق هذه القيم، سواء كان ذلك من خلال اختيار الأنشطة البيئية، أو تعزيز المهارات الاجتماعية، أو تشجيع الاكتشاف الذاتي.
في النهاية، يؤكد كتاب “التربية البسيطة” على أن البساطة في القيم والأهداف لا تقلل من أهمية أو معنى التربية، بل على العكس، يمكن أن تقود إلى تنشئة أطفال أكثر هدوءاً وسعادة. عندما يعرف الأطفال ما يتوقع منهم، وما هي القيم التي يسعى أهلهم لتعزيزها، فإن هذا يوفر لهم شعوراً بالأمان والثقة، اللذين يمكنهما أن يحدا من التوتر والقلق الذين يمكن أن يتجرعه الأطفال من العيش في عالم معقد ومتغير.
بعيداً عن القواعد والتوجيهات الصارمة، يدعو الكتاب الآباء والأمهات إلى تبني نهج تربوي يعزز الإحترام المتبادل والتفاهم. من خلال هذا النهج، يمكن للآباء والأمهات تعليم أطفالهم كيف يمكن للقيم الهامة مثل الأمانة والاحترام والرحمة أن تؤثر بشكل إيجابي على تفاعلاتهم مع الآخرين والعالم من حولهم.
في الختام، يُمكن أن يُعتبر كتاب “التربية البسيطة” دليلًا عمليًا للآباء والأمهات الذين يسعون لتربية أطفال أكثر سعادة وراحة وأمانًا من خلال تبسيط الحياة والتركيز على القيم والأهداف الأساسية.
كيف يمكننا أن نبسط البيئة العاطفية لأطفالنا؟
تبسيط البيئة العاطفية لأطفالنا يتطلب منا أن نتعرف على الضغوط والمخاوف التي يواجهها الأطفال وأن نجعل لهم مساحة للتعبير عن مشاعرهم وأفكارهم. وفقاً لـ “التربية البسيطة”، إليك بعض الطرق التي يمكنك من خلالها تبسيط البيئة العاطفية لأطفالك:
توفير بيئة آمنة للتعبير عن المشاعر: أحياناً، قد يجد الأطفال صعوبة في التعبير عن مشاعرهم أو قد يخشون القيام بذلك. إعطاء الأطفال مساحة آمنة حيث يشعرون بالراحة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم يمكن أن يساعد في تخفيف الضغوط العاطفية.
تقديم الدعم العاطفي: من الضروري أن نعرف كيفية تقديم الدعم العاطفي لأطفالنا، سواء من خلال الاستماع النشط أو عن طريق تقديم العزاء والتأكيد عند الحاجة.
التعليم من خلال القدوة: الأطفال يتعلمون منا كيفية التعامل مع المشاعر. من خلال التعامل مع الضغوط الخاصة بنا بطرق صحية ومواجهة المواقف الصعبة بقوة، نعلم أطفالنا أنه من الطبيعي مواجهة الصعوبات وأن هناك طرق للتعامل معها.
التشجيع على التعبير الإبداعي: الفن والموسيقى والرقص والكتابة وغيرها من أشكال التعبير الإبداعي يمكن أن يوفر طرق آمنة وممتعة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم ومواجهة الضغوط العاطفية.
تقبل الذات: علينا أن نساعد أطفالنا على فهم أنهم لا يحتاجون إلى أن يكونوا مثاليين، وأن الأخطاء جزء من عملية التعلم. الثقة في النفس وتقبل الذات هي جزء مهم من البيئة العاطفية السليمة.
من خلال تبسيط البيئة العاطفية لأطفالنا، نساعدهم على الشعور بالأمان والثقة في التعبير عن مشاعرهم والتعامل مع الضغوط العاطفية بطرق صحية.
كيف يمكننا تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الفعلية لأطفالنا؟
تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الفعلية لأطفالنا أمر هام لضمان تنمية صحية وسليمة. إليك بعض النصائح لتحقيق هذا التوازن:
تحديد حدود وقت الشاشة: قم بتحديد حدود زمنية واضحة لاستخدام الشاشات، سواء كانت للتلفاز أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية. حدد وقتًا محددًا يتناسب مع احتياجات وقدرات طفلك وتأكد من الالتزام به.
تحديد أوقات خالية من الشاشات: حدد فترات زمنية يومية أو أسبوعية لتكون خالية من الشاشات. قد تكون هذه الأوقات مخصصة للعب الخارجي، القراءة، القيام بالأنشطة الإبداعية أو القضاء وقتًا مع العائلة.
تعزيز النشاط البدني والاجتماعي: قم بتشجيع طفلك على ممارسة النشاطات البدنية مثل اللعب في الهواء الطلق وممارسة الرياضة. كما يجب تشجيع الاجتماع مع الأصدقاء والعائلة والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
الاستخدام الواعي للتكنولوجيا: قدم لطفلك تعليمًا حول الاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا. قدم لهم المعلومات حول الخطورات المحتملة للاستخدام المفرط للشاشات وكيفية الحفاظ على الأمان عبر الإنترنت.
قضاء وقتًا عالي الجودة مع العائلة: حدد أوقاتًا للقضاء وقتًا عالي الجودة مع العائلة بدون الشاشات. قد تشمل هذه الأوقات اللعب معًا، القراءة، الطهي أو أي أنشطة أخرى تساهم في تعزيز الروابط العائلية والتواصل.
كونوا قدوة: كونوا نموذجًا إيجابيًا لأطفالك في استخدام التكنولوجيا وتحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الفعلية. قم بتقييد وقت استخدامك للشاشات وتحديد أوقات للتواصل العائلي والاستمتاع بأنشطة غير رقمية.
تحقيق التوازن بين الحياة الرقمية والحياة الفعلية يساعد الأطفال على تطوير مهاراتهم الاجتماعية والحركية والإبداعية، ويسهم في صحة وسعادتهم العامة.
ماشاء الله، جزاكم الله كل خير
كيف استطيع تحميل الكتب