في ظل الشعور بالضياع الذي يعيشه الانسان منذ لحظات ميلاده، يأخذك كتاب “لذة الغموض للاشيء” للكاتب معتز عرفان في رحلة الى اعماق النفس البشرية. و يقدم لك دراسة موجزة للصراعات التي يعيشها الانسان في هذه الارض ولاي مدى يتأثر الانسان بشعور الخوف من المستقبل وغموض ما بعد الموت. وفي محاولة التخلص من ذلك الشعور، يهرب البشري بوسائل كثيرة يعتمدها ليجد الاستقرار و الأمان و محاولًا أن يكشف الغموض الذي يلف مصيره.
جدول المحتويات
الانسان والشعور بالاغتراب في بيئته من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
في كتاب “لذة الغموض للاشيء” يبلغنا الكاتب انه يولد الانسان مع شعور بالاغتراب والبحث الدائم عن الفردوس المفقود، وعلى أكثر ما يميز الانسان هو عدم انسجامه الكامل مع البيئة المحيطة به. على عكس ما اثبتته الدراسات، أن الحيوان هو أكثر انسجاماً مع البيئة التي يعيش فيها، مما يجعل الانسان يخالجه دائما الشعور بالاغتراب والضياع والتشتت ويدفعه ذلك للإنخراط ف مشاعر فياضة و أفكار عن تجربته الوجودية. و الصراع المنهك الذي يعيشه من اجل التأقلم مع غربته عن بيئته وعدم اندماجه الكامل معها.
بحث الإنسان عن المتع والسعادة من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
يوضح الكاتب في كتابه “لذة الغموض للاشيء” انه مع تفاقم شعور الانسان بالضياع، يلجأ دائما الى البحث عن المتع التي تساعده على تسكين هذا الشعور مؤقتا. مما يدفعه للإنغماس فيها حتى الادمان. وينتقل بينها محاولا وصول الى اللذائذ التي تعطيه شعورا مؤقتا بالاستقرار والامان، وتجنبا للغموض الذي يحيط مستقبله. ولان الأمر لا ينجح كثيرا، يهرب الانسان باحثا عن ما يساعده للتخلص من شعور الضياع الذي يلازمه فانه يعمد الى فكرة البحث عن السعادة.
والسعي الحثيث للوصول اليها و الجهد الكبير الذي يبذله البشر في سبيل الوصول اليها يتحقق بادراكهم ان السعادة تكمن في الإحساس بالامان والراحة والاستقرار والطمأنينة. وانها ليست هدفا يحاولون الوصول اليه، بل هي ليست الا لحظات الدعم التي يحصلون عليها لتساعدهم على مواصلة الحياة والعطاء فيها. ولأن السعادة ليست إلا لحظات، ولا يفطن الكثير من البشر لحقيقة السعادة فإنهم لايكفون عن مواصلة البحث ليتحول الأمر إلى مشاعر تعيسة تصل بهم حد الاحباط والشعور بعدم الرضا عن تجربتهم الوجودية فيزداد لديهم الشعور بالاغتراب والضياع.
المتع الروحية: البديل الأعلى ولكنه الأكثر تحديا من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
ولآن الانسان كائن عاطفي دائم البحث عن ما يساعده على الرضاء عن تجربته الوجودية والتي لا يجدها في السعادة او المُتع الحسية، يقدم له الدين متع من نوع آخر وهي متع الروح التي تخرجه من لذائذ المُتع الحسية و حيز الجسد الضيق، والذي لا يكون لها تأثير كبير على التغير طويل الامد. بل تمنح النفس فقط لحظات من الانتشاء ما يدفعه لتكرارها.
أما المُتع الروحية، فتأخذه الي فضاء الروح الواسع الذي يساعده على التأقلم بشكل اكبر مع اغترابه وتقلل شعور الضياع لديه وتحسن تجربته الوجودية وتجعله يشعر بالرضا عن ذاته. ولأن المتع الروحية تمنح الانسان لذة طويلة ومفعولًا مستدام، ما يجعلها الخيار الأفضل للبشر ولكنه الخيار الاصعب. فهي تستلزم التزامًا حقيقي لقواعد تفرض عليه حتى يتمكن من الخروج عن السعي الحثيث للحصول على اللذائذ المؤقته التي تقدمها المُتع الحسية.
الصراعات والسلطوية: التأثيرات النفسية والاجتماعية على الإنسان من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
ولآن الإنسان كائن عاطفي، دائم البحث عن ما يساعده على الرضاء عن تجربته الوجودية، التي لا يجدها في يحرص البشر على تكوين جماعات وأحزاب سعياً في الاستقرار والشعور بالطمأنينة. لكن هذا يقوده للشعور بحالة من السلطوية القمعية. حيث يقوده ذلك للدخول في صراعات كثيرة. ولأن الصراعات تدخل البشري ذلك الكائن العاطفي في كبت لعواطفه، وإظهار القسوة ليتناسب مع ما تفرضه الصراعات من تجاهل للمشاعر السامية، ودعما للعنف والتدمير.
يصل البشر لمرحلة كبيرة جدا من الشعور بالضياع والاغتراب والتشتت، مما يجعله عرضة للانهيار. وينقسم البشر في تلك المجتمعات بين متجبر ومقهور، أما المتجبر فيزداد قوية بيقراطية عقيمة، ويستخدم الديكتاتورية لفرض نظام سلطوي يقمع أي معارضة له، ويدعم الحكم المطلق غير آبه لضرر الذي يسببه الكبت المستمر لعواطف البشر، مما يزيد من حدة الصراع وقوته.
وأما المقهور فيزداد لديه شعور الخوف والابتعاد عن المجتمعات والمشاركة الفعالة خوفاً من البطش الذي قد طاله، مما يجعله عرضة للانعزالية القائمة على الهروب من مواجهة المصاعب وأقل تناغمًا مع المجتمع، ما يدفعه للابتعاد عن الإنتاجية المثمرة.يقود هذه المجتمعات إلى التأخر و الانكماش، ويجعلها أقل تأثيرًا وتطور.
وعلى الصراعات والحروب هي أكثر الأشياء التي تؤكد بتجربة الفناء و الانتهاء لكل شيء في لحظات، و تداعب شعور الخوف الذي يكنه الإنسان للغموض الذي يأتي بعد الفناء.ولآن الصراعات تلعب على وتر النزعة التدميرية لدي البشر، فالبشر بطبيعتهم لديهم ميول لتدمير ونزعة الي العنف، تحدها الأخلاق التي يدعمها الدين، ما يقلل من استخدمها المفرط في إيذاء الغير.
قد تدفع النزعة التدميرية للبشر، إن لم توضع في إطار من الأخلاق، الي إيذاء أنفسهم أو غيرهم دون أسباب. مما يجعلها أكثر التحديات تدميرًا لنفس البشرية.
الحركة الرومانتيكية: نشأتها، تطورها والردود عليها من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
ظهرت الحركة الرومانتيكية في فرنسا أواخر القرن الثامن عشر كما جاء في الكتاب. وكانت رد فعل على الثورة الصناعية التي كانت تدعم التنوير والعقلانية وتخنق الخيال. وربما استخدمها البشر في محاولة تلافي الأزمة الوجودية والصراعات غير أن الأمر لم ينجح فالرومانسية لم تمنحهم السلام النفسي والراحة التي كانوا يسعون إليها.
غير أنها أخذت منحًا أخر حيث سيطرت عليها العاطفة وابتعدت كثيرًا عن العقلانية. وعلى الرغم من أن البشر لا يعتمدونها فقط للهروب من شعورهم الدائم بالتشتت بل للهروب من حصار التنوير الذي طغى على تلك الفترة.
ومحاولة أيضًا للبحث عن الاطمئنان والسكون غير أن العاطفة الجياشة كانت المحرك الرئيسي لها. والذي جعل منها فكرة تدعمها العاطفة مبتعدة عن العقلانية والواقعية ما جعلها غير مجدية. ومع ازدياد الأشخاص في البحث عن الواقعية خرجت حركة الرومانتيكية الواقعية والتي تعتمد أسلوب أقل حدة وعاطفة وأكثر عقلانية.”
الفلسفة و الأجتماع – مكتبة خلاصة كتاب (khkitab.com)
الحلم الأمريكي: بين الهدف والواقع من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
في بادئ الأمر، يبدو أن فكرة ‘الحلم الأمريكي’ هادفة يتساوى فيها الجميع في الفرص، بدون تفرقة بين أبناء الشعب أو المهاجرين. ولعل نشأته جاءت لتقليل شعور الخوف لدي البشر ودفعهم للإطمئنان بالحصول على فرص متساوية بين طبقات المجتمع. غير أن الواقع أتلفها بتدهور أخلاقي كبير وفساد استشرى عليها ليحولها إلى إطار عبثي مبني على التخدير. لتبدو في ظاهرها فكرة بناءة، غير أنها ليست كذلك على أرض الواقع. ولا يتساوى فيها البشر في الفرص سواء كانوا مواطنين أمريكيين أو مهاجرين، كما كان مخطط له أن يكون.
الفن كمرآة للوجود البشري والبحث عن المعنى من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
إن الفن هو أكثر ما يظهر الشعور البشري الحقيقي تجاه تجربة الوجود التي يعيشها. وتظهر فيه سيطرة الأفكار التي تشير إلى أن الكائن البشري كائن مضطرب عاطفيًا، خائف، مشتت، مغترب وضائع.
ويظهر ذلك من الأفكار التي يقدمها حيث يدور أكثرها عن الفضاء والموت والغموض والمستقبل، وكل ما يدل على أن الإنسان كائن بشري باحث عن مصيره الذي يلفه الغموض وهو لا يتوقف عند حد أو قيد أو شرط. محاولا التخلص من شعوره بالضياع والتشتت، ومحاولا الوصول إلى معنى ومغزى من حياته.
الموت والحياة: فكرة الموت في العقل البشري ودور الدين في توفير الراحة من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
ينقلنا ذلك الى الموت. انها الفكرة الاكثر سيطرة على العقل البشري. في حين يعتقد لفريدو إن البشر لديهم ميول طبيعية و غريزية الي الهلاك كما يدفعه في نهاية المطاف الي الموت.
غير ان بعض العلماء لا يتفقون معه حيث انه لا يوجد ما يؤكد إن كل البشر لديهم تلك الرغبة بل ربما تصب بعض الاشخاص في ظل ازيداد المصاعب و التحديات في حياتهم. و حيث ان حتمية حدوث الموت تجعل البشر في حالة من التأهب يحاول تناسيها بالملذات والمتع التي حوله.
يلجأ هروبا من انه في اي لحظة يمكن ان يختفي وليس هو فقط بل كل ذكرياته واحلامه وطموحاته وانجازاته التي حققها. وهذا يعني ان الموت لا يأخذ فقط البشر بل تجربتهم كلها. وعل الشيء الوحيد الذي الذي يمكنه علاج ذلك الشعور هو الدين. حيث حيث ان الدين يكشف الغموض الذي يلف مصير الانسان بعد الموت. ويدعم فكرة العمل لدار اخرى وحياة اخرى تجعل البشر في حالة من الرضا عن تجربتهم القصيرة و وحتمية انتهائها.
النسوية والوجودية: التصادم والتكامل في التجربة البشرية من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
أن فكرة النسوية تأتي مدعومة بشكل كبير على الوجودية التي التي تدعم تجربة الشخص لذاته لا التجربة الكلية للانسان. الى ان النسوية تشير كما يرى الكاتب في كتاب “لذة الغموض للاشيء” الى بعد نفسي وشعوري لدي المرأة.
وهو شعور المرأة رغبتها في السعي خلف اهدافها الخاصة وعرض قدراتها وامكاناتها ومساواتها مع الرجل التي تعتقد انه اعلى منها من حيث الحقوق واقل منها في الواجبات. ولآن الاعتقاد المسيطر في النسوية لا يدعم التكامل في التجربة البشرية بين الجنسين بل يميل اكثر الي التفاضل و المباهاه بين الذوات.
فإن حتمية الصدام مع من يؤمن بتكامل التجربة البشرية لابد منه. لانه وكما يرى ان البشر بإختلاف جنسهم بحاجة كل منهم الي الآخر ليكمل النقص الذي لديه مما يوصله الي الشعور بالأمان و الراحة النفسية التي يسعى إليها.
الجنس في الحياة الإنسانية: بين التجربة الكلية والملاذ من الضغوط من كتاب “لذة الغموض للاشيء”
يرى البعض ان الجنس ليس سوى عمل انساني فطري يدخل ضمن التجربة الكلية للانسان. وليس امرا يستحق ان ينظر اليه على أنه معين على الشعور بالأمان الذي يرنوا البشر اليه. على عكس يراه اخرون انه يبعد تفكير الانسان السلبي تجاه الهلاك والميل الي فكرة الموت التي تسيطر على الانسان في لحظات ضعف تنتابه.
ومهربًا من ضغوطات الحياة و من البرود النفسي الذي ينتاب البعض في حياته ويعيد جرايان الدماء في عروقه. ولذلك يعتمده بعض الاشخاص في الهروب من الضغوطات التي تواجههم والشعور بالوحدة والعزلة والهروب الدائم.
الإنسان والمجتمع: تحديات التكيف والتوازن
أن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي، إلى أنه يحتاج إلى خريطة اجتماعية، لأنه وبدونها يشعر بالضياع والتخبط. وحيث أنه إذا واجه صعوبات في التعامل مع المجتمع فهو يميل وبطبيعته إلى العزلة، محاولًا الهروب من عدم توافقه مع المجتمع الذي يعيش فيه.
ولعل أكثر ما يواجه الإنسان في حياته أنه يحاول دائمًا إيجاد درب متناغم من دروب الحياة ليعيش فيه بعيدًا عن الاضطرابات والخلل الدائم. لأنه ومع كل خلل يصيب حياة الإنسان يجعله يحاول ويسعى من جديد لإعادة التوازن والتناغم في حياته بصفة عامة.
ولعل ما يدفع الإنسان إلى المغامرة والخروج عن المألوف الشعور بأن حياته لا قيمة لها، محاولًا السعي لإضفاء القيمة على ذاته ومحاولًا كسب الاحترام لتجربته الوجودية، ساهيًا في تقدم انجازات حقيقية. تدفعه للمداومة على نمط الحياة الذي اختاره، مما يجعله يستحث الحصول على مغامرة تكف ذلك الشعور بالدونية وعدم الجدوى في داخله وتجعله يشعر بأنه يمتلك إنجازات حقيقية.
ولعل الفراغ الذي ينتاب الشخص يجعله يسهب في الحديث عن نفسه وإنجازاته وربما يستخدم المبالغة كنوع من الدعم الذي يساعده على لفت انتباه باقي أفراد مجتمعه ليشعر بتقدير وسمو الذات.وعندما يفشل يصيبه الخلل ولا يستطيع أن يتناغم مع مجتمعه وتفرض عليه العزلة المجتمعية بسبب عدم قدرته على التكيف.
الكائن البشري جبل على استطاعة التكيف مع محيطه، فإذا فشل يهرب إلى التخديرات المتاحة من عربدة جنسية أو مخدرات وهي فاشلة على المدى الطويل لأنها تفقد قدرتها على جعل الإنسان يشعر بالراحة لفترات طويلة وهو بحاجة دائمًا إلى استخدامها لمرات عديدة حتى يستطيع أن يحصل منها على الراحة التي يبحث عنها أو يبحث عن المتعة الروحية والتي يوفرها الدين حيث أنه يجعل الإنسان متوكلًا في أموره الغيبيه على الإله، الذي مما يشعره بطمانينة.
ولأن الإنسان لا يستطيع أن يفهم ذاته بشكل كامل فهو ينخرط في الواجبات البشرية والأنشطة وممارستها بشكل دائم دون امتلاك لأدوات تحلل اللازمة لفهم ذاته والتعاطي معها.وعلى مستوى الفهم للفرد يحسن من إدراك أوسع لذاته، ما يجعل تجربته الذاتية ذات نمط متناغم.
الوحدة والانعزالية
يميل بعض الأشخاص إلى رفض الانخراط في التجمعات البشرية والأحاديث البشرية، ظنا منهم أنها لهو تشغل وقتا ثمينا في حياتهم. وأن الانخراط فيها ليس إلا عبثًا ولا يرجع بفائدة حقيقية على الإنسان.
غير أن هناك غير هؤلاء يفضلون الانعزالية عن المجتمع، مستكينين إلى بيئة انعزالية، وهذا ليس توصيفا للانطوائية. بل هم أشخاص راغبين في العزلة ومستمتعين بها وبأبعادها وقادرين على التجاوب والتفاعل معها. ولديهم القدرة أيضا على التفاعل والتجاوب مع البيئة المجتمعية عندما يجدون أن في تفاعلهم وتواجدهم له أهداف حقيقية.
وعلى الرغم من أن الإنسان يسعى ويعيش حياته كلها في البحث عن أهداف حقيقية يعيش من أجلها، إلى أنه في حقيقة الأمر يظل كل عمل يقوم به منوط بالزمن والغموض والمستقبل، ليصل إلى التطور الذي يسعى الإنسان في محاولة الوصول إليه.
مصطلحات جاءت في الكتاب:
- النيرفانا – مصطلح ديني يعني الراحة البال العميقة.
- اليودامونيا – مصطلح يعني السعادة والرخاء، والازدهار في الإنسانية والرفاهية.
- الهيدونية – مصطلح يشير إلى مذهب اعتماد اللذة والمتعة والسعي لتحقيقها.
- الفينومينولوجيا – فلسفة تعتمد الحسية للظواهر كنقطة ارتكاز لمعرفة كيف حضور الإنسان إلى العالم.
- الأنطولوجيا – مصطلح يشير إلى الاهتمام بالأشياء الغير مادية.
- الإبستمولوجيا – مصطلح يشير إلى دراسة المعرفة والأشياء المرتبطة بها.
- البيروقراطية – مصطلح يشير إلى تطبيق القانون بالقوة المفرطة.
- الدكتتاتورية – مصطلح يشير إلى الحكم المطلق.
- المورنيدو – مصطلح يطلق على الرغبة الغريزية للهلاك.
- الليبيدو – مصطلح يشير إلى الرغبة الجنسية.
الخاتمة
ختامًا، إن كتاب “لذة الغموض للاشيء” يقدم دراسة لعلم الإنسان وعلم النفس بطريقة سلسة يسهل فهمها حتى لغير المتعمقين أو الدارسين لهذه العلوم.وعلى الدراسة التي يقدمها لك مساعدة على فهم طبيعة ذاتك وتقديم العون على فهم الحقيقة البشرية ويحلل بعض المشاعر التي تنتاب الإنسان من وقت لآخر.
ولأن الكاتب عمد إلى محاولة فهم الذات البشرية بشكل واسع منذ ميلاده، متحدثًا عن التحديات التي تواجهه ومفند أقوال الفلاسفة على طبيعة الذات البشرية.وناظرًا إلى البيئة المحيطة وتأثيرها على أفكار البشر ونشأتهم وقدرتهم على استيعاب التغيرات التي تنتابهم من وقت لآخر.