ملخص كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

 البناء العقدي للجيل الصاعد

تعريف بكتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

قد يعتقد البعض أن العقيدة علم جامد لا يناسب إلا طلبة العلم غير أننا إن نظرنا فيما تلقاه الصحابة عن النبي من عقيدة جعل لهم نفوس راسخة كالجبال وفي ذلك يقول الكاتب

تلقى الصحابة عقيدة سهلة واضحة متينة راسخة عذبة شفافة وهي على سهولتها ووضوحها فاعلة حية شمولية تملأ الروح وتغذيها وتخاطب العقل وتنميه وتؤثر على السلوك و العمل ولا تبقى حبيسة الأذهان

ونحن في أمس الحاجة لزرع مثل تلك العقيدة في نفوس الجيل الصاعد لما يواجهه هذا الجيل من فتن وشبهات وإن تعلم أصول العقيدة لهو معين كبير لهذا الجيل عل تجاوز ما يجد من شهوات وشبهات ولن يكون عرضة لتأثر بكل شبهه جزئية أو فكرة باطلة أو نزوه عابرة

مقدمات عقدية منهجية مهمة

معنى العقيدة كما يوضحها كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد لغة الشد و التوثيق و العقد والإلزام

اصطلاحًا الإيمان الجازم المؤكد الذي لا ريب فيه بالله وملائكته و كتبه ورسوله واليوم الأخر والقدر خيره وشره

يجيب كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد عن أسئلة مثل ما الذي يميز العقيدة الإسلامية عن غيرها من العقائد الأخري؟ ولماذا نحن أحق بالصواب منهم ؟ هل لأننا ولدنا في بيئة إسلامية فحسب ؟!

فالأصل أن العقيدة الإسلامية تمتلك من الحجج و البراهين على صحتها ما لا يمتلكه غيرها من العقائد ويظهر ذلك في ثلاثة فروق رئيسية

أولا إمتلاك الأدلة الواضحة على صحة أصول العقيدة

وذلك مما يفتخر به المسلومن فالبنظر إلي الكتب الثلاثة السماوية تجد أن القرآن ثبت عن النبي بشكل متواتر أي ليس الأمر فقط واحد عن واحد وصولًا لنبي بل جماعات عن جماعات كلها ثبتت تواترًا أن القرآن جاء عن النبي وهذا الفرق الأول مع مثال عليه

ثانيًا البراهان الذاتي

يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد ذلك بمعنى مضمون القرآن ودلالته على صحته بعكس الكتب الأخرى وقد كتب الدكتور محمد بن عبد الله داراز كتاب جميل في ذلك اسمه النبأ العظيم لمن أراد الإستزاده في ذلك وفيه يتضح الإستدلال على صحة القرآن من مضمونه بغض النظر عن الدلا~ل الأخرى المتعلقة بشخص النبي وأنه ليس بكاذب ومما قال في ذلك

هذا الكتاب الجميل يأبى بطبيعته أن يكون من صنع البشر وينادي بلسان حاله أنه رسالة القضاء و القدر حتى لو وجد ملقى في الصحراء لأيقن الناظر إليه أن ليس هذه الأرض منبعه ومنبته وإنما كان من أفق السماء مطلعه ومهبطه

وعلى الرغم من تركيز كتاب النبأ العظيم على الجانب البلاغي للقرآن فإن القرآن لا ينحضر دليل أنه من عند الله في هذا الجانب فحسب كما يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

ومع إيماننا بأن التوراة و الإنجيل كتب من عند الله لكننا نؤمن أنها طالها التحريف كما اثبت العلماء قديمًا بدراسة تلك الكتب ووجدو فيها سواء من جهة الحدديث بسوء عن الله تعالى أو من جهة الطن في أنبياءه أو من جهة الأخطاء التاريخيه وفي ذلك كتب الشيخ بن حزم كتاب “الفصل في الملل و الأهواء و النحل” وكتاب الهندي (اظهار الحق) كذلك كتاب (هل العهد الجديد من عند الله ) للمنقذ السقار

الفرق الثالث وضوح العقيدة وموافقتها للعقل و الفطرة

وبيانها في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد يأتي كتالي فبنظر لإيمان النصارى أن إلههم واحد وثلاثة في ذات الوقت فإن هذا لا يقبله العقل إلا إكراهًا

و قول اليهود أن صفات إلههم تنافي الألوهيلة كمثل إختباء آدم منه في الجنه وبحثه عنه ويهو ينادي أين أنت يا آدم لهو مخالف للعقل

أما الإسلام فيكفيك فيه قراءة آيه واحدة من القرآن تبرز عظمة وكمال الله وإتساق العقيدة مع العقل دون إكراه أو مخالفة “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”

ويتضح من خلال كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن هذه الخصائص تجعل العقيدة الإسلامية واضحة متسقة مع الفطرة تجعلك تعظم هذا الدين و تطمئن إليه ويمكن الإستزادة من كتاب (محاسن الإسلام ) لنفس الكاتب

وقد تميز الإسلام عن سائر الديانات بوضوح عقيدته في الإله فإن القرآن من أوله إلى آخره تعظيم في الإله وأعظم صورة كما أحبر النبي تتحدث عن الله و السورة التي تعدل ثلث القرآ الإخلاص تتحدث عن وحدانيته وأعظم آية آية الكرسي لن تجد مثلها في الأمم المتدينه كما يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

وعلى النقيض لا تحتاج إلى جهد كبير لترى كيف تتجاوز الكتب الأخرى على الذات الإلهيه بما يتنافى مع عظمته وقدرته سبحانه وللإلحاد في ذلك النصيب الأكبر فكيف تؤمن بأن عقلك قد خلق بدون خالق فضلًا عن باقي أجزاء جسدك وكل ما حولك من مخلوقات

ما الفائدة المترتبه على وجود العقيدة الصحيحة ؟

على المرب أن يعلم أن غرس محاسن العقيدة الإسلامية وبيان محاسن الإسلام بشكل عام أهم وأولى من المعلومات التفصيليةلهذا الجيل مع بيان محاسن توضيح الأصول العقدية وتثبيتها كما يتضح لنا في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أنها سور منيع يحميهم من الوقوع في ما يحاك لهم ويعرض عليهم من فتن

أولًا سعادة العبودية لله تعالى

وإن من أول محاسن العقيدة الإسلامية أنها تذيقك لذه التعبد لله والقرب منه وأنها جنة الدنيا من لم يدخله لا يدخل جنة الآخره وكفى أنها بها طيب العيش وصفو الحياة من الضنك

ثانيًا الصبر على مصائب الدنيا وكوارثها

فمن كانت الدنيا هي همه وما فيها إذا أصابه مصيبه فيما يهتم به ضاقت عليه الأفق فقد فقد كل شيء أما المؤمن الذي تعلق بالله وما عنده إذا أصابته مصيبه من مصائب الدنيا خفف الله عنه من ألمها بأنه لم يبفقد كل شيء بل فقد كل فقده متيقنًا أن الله سيعوضعه عنه أجور في دار المقام كما يبين لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

ثالثًا معرفة النفس و الخالق و الغاية

بمعني أن يعرف الإنسان من هو ؟ ومن خالقه ؟ ولماذا خلق ؟ وأين المصير وعلى بدهيتها إلا أنها من اصعب الأسئلة على الملحد حيث أنه لا يجد لها تفسير شافي يريحه

رابعًا ضبط الأخلاق

إن العمل بما جاء به النبي كما أمر يجعل الإنسان يخاف أن يظلم أو يسرق أو يتعدى ما حرم الله وهذا يجعله عضوًا فاعلًا في مجتمعه مأمون الجانب لا يخشى منه على عكس من يخاف القوانين فإنه يجد الكثير منالوسائل لتجاوزها ومن يخاف العرف الإجتماعي فيتستر على عيبه و يرائي فبعقيدة الإسلام الصحيحة يحمي المجتمع و الفرد من مساوئ الخلق كما يبين كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

القسم الثاني أركان الإيمان وركائزه وبراهينه

أركان العقيدة و الإيمان

دوائر الإسلام ثلاث دوائر أساسية

1- الإسلام 2- الإيمان 3- الإحسان وذلك مستقى من حديث النبي كما يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

بينما نحن جلوسٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طَلَعَ علينا رجلٌ شديد بياض الثياب، شديد سَواد الشعر، لا يُرى عليه أثرُ السفر ولا يعرفه منَّا أحدٌ، حتى جلس إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فأسنَد ركبتيْه إلى ركبتيْه، ووضع كفَّيه على فخذيْه، وقال: يا محمد أخبرْني عن الإسلام؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الإسلامُ أن تشهدَ أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتُؤتيَ الزكاة، وتصومَ رمضان، وتحجَّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً، قال: صدقتَ، فعَجِبْنا له يَسأله ويُصدِّقه، 

قال: فأخبرْني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمنَ بالله وملائكته وكُتبه ورسُله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدَر خيره وشرِّه، قال: صدقتَ، فأخبرْني عن الإحسان؟ قال: أن تعبدَ الله كأنَّك تراه، فإن لَم تكن تراه فإنَّه يراك، قال: فأخبرني عن الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلمَ مِن السائل، قال: فأخبرني عن أمَاراتِها؟ قال: أنْ تلِدَ الأَمَةُ ربَّتَها، وأنْ تَرَى الحُفاةَ العُراة العَالَة رِعاءَ الشاءِ يَتَطاوَلون في البُنيان، ثمَّ انطلق فَلَبِثَ مليًّا ثم قال: يا عمر أتدري مَن السائل؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: فإنَّه جبريلُ أتاكم يعلِّمُكم دينَكم».  
[صحيح] – [رواه مسلم]

ويحتوي هذا الحديث شرح للإسلام كاملًا يتضح في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد فيبين أن الإيمان قول وعمل واعتقاد يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ويقد يستشكل على البعض الإعتقاد أن الإيمان اعتقاد فقط على عكس الإسلام الذي هو عمل فقط لكن بالنظر ف ي أدلة الباب كاملة لانه من الخطأ النظر في دليل واحد من باب كامل نجد ان الإيمان داخل في العمل

وفي ذلك أدلة كثيرة نسوق واحدًا منها قوله تعالى “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ” فإقامة الصلاة و الإنفاق عمل

وجواب ذلك يوضحه لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أنه إذا ذكر الغيمان و الإسلام معًا فإن الإيمان يفسر بالإعتقاد بينما الإسلام بالعمل أما إذا ذكر واحد منهما فهو يفسر بالإعتقاد و العمل فإذا أجتمعا في موضع إفترقا في المعنى و إذا غفترقا في موضع إجتمعا في المعنى

أركان الإيمان: الركن الأول الإيمان بالله

ركان التركيز بالأساس على أركان الإيمان لانها تخص م وضوع كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد والإيمان بالله أصل الأصول والأركان تبع له وبدونه لا يمكن الإيمان ببقية الأركان وستناول كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد الحديث عن الله تعالى من عدة جهات

وجود الله وكماله وربوبيته وعظمته

وإثبات وجود الله لا يحتاج إلى جهد و فلسفة وعمق بل هو موجود مع البشر في فطرتهم ومبدأ قائم في مركوزعقولهم (الإستدلال بالأثر على المؤثر) بل حتى الملحدين يطبقون هذا المبدأ في سائر حياتهم وإن رفضوه في باب الألوهية حيث لا يمكن للبشر أن يتخيلوا حدوث الأشياء بعد عدمها من دون مسبب لها إلا إذا فقدوا عقولهم وهذا بالنظر للوجود بعد العدم فكيف مع إتقان صنعه وبديع خلقه

وكلما ازداد الصنع تعقيدًا أذدادت الضروة على وجود صانع له فلو نظرت إلي جهاز التخزين usb وقدرته على تخزين البيانات مع صغر حجمه تتعجب وتشيد بخبرة وعلم من صنعه فكيف بالإنسان الذ يحوي جسده أجهزة أصغر ولها اضعاف مئات المرات لما لهذا الجهاز من قدرة على التخزين وإن شئت فقرأ عن الجينات و DNA

ولمن اراد الإستزاده في عظم خلق الله يمكنه قراءة هذه الكتب التي ستكون متوفرة علي موقعنا قريبًا

دلائل الفطرة على وجود الله

ينشا الإنسان منذ صغره على الفطرة التي غرس الله له فيها ما يدل على وجوده و الإفتقار إليه وذلك من عدة جهات

الجهة الأولى هنالك ما لا يتعلمه الإنسان وهو ليس بحاجة إلى ذلم وهو أن الحادث لابد له من محدث وان الجزء أصغر من الكل وبها يستدل على وجود الله بطريقين

الطريق الأول من جهة النظر و الستدلال بنظر إلي الكون والمخلوقات ويعلم أنها حادثة وبالفطرة يتيقن بأن لكل حاث محدث

الطرق الثاني أن هذه الغرائز الفطريقة لا بد لها من موجد في النفس البشرية لأنها لا تكتسب ولا يمكن تعليمها بل هي مغروسه في الإنسان

الجهة الثانية طبيعة الإنسان وفطرته المتطلعة غلى إله تعبده ولذلك تجد أن كل الأمم لها جور عبادة وهذا لحاجة الإنسان لمن يملأ روحه ويدفع عنه الضر و يجلب له الخير ولكن قد تنتكس فطرته وتتلوث من محيطة فبدل أن يعبد الله يعبد ألهه ثبت بطلانها بالعقل قبل الشرع وإذا نظرت في دعوة الرسل سوف تجد أنها كانت في الأساس تدعوا غلى إفراد الله بالعبادة لا تأسيسًا لها بل إيقاظ لفطرتهم ودعوة للعودة غليها

الجهه الثالثة الغرائز و الأخلاق فالغرائز مما لا يكتسبه الإنسان كالرضيع الذى يعرف كيف يمص الحليب من ثدي أمه ومن تلك الغرائز التي اودعت في الإنسان القيم الأخلاق كستحسان الصدق و العدل وكراهة الكذب والسرقة وغيرها

وفي ذلك المعني يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن وجود الله يستدل عليه بالعقل و الفطرة

أسما الله وصفاته

ومعرفة اسماء الله وصفاته جزء مما معرفة الله ولكنه فيه تفصيل فتحدث عنه كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد منفردًا ومن فوائد معرفة أسماء الله وصفاته انه تزيدنا حبًا له وقربًا منه و أمرنا الله أن ندعوه بها ولنعرف كيف ندوا الله بها وجب أن نعرفها وقد علمنا انبياءه وهم أعلم الناس به سبحانه كيف ندعوه بها

ومن الكتب المفيدة لمن أراد الإستزادة فيهم كتاب لأنك الله للأستاذ علي الفيفي وكتاب النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى لمحمد النجدي

حفظ الأسماء الحسنى و إحصاؤها ثبت عن النبي قوله “إن لله تسعة وتسعين إسمًا من أجصاها دخل الجنة ” وقد أختلف في معنى أحصاها فقيل حفظها وهو الأظهر وقيل عدها في الدعاء وهذان صحيحان وفيها قول ضعيف وهو القول أطاقها بمعني أنه عمل بمعانيها و المحافظة على ما تقتضيه

يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد تعيين أسماء الله لم يثبت في الصحيح أن النبي عد أسماء الله التسعة وتسعين ولكن أجتهد العلماء في ذلك فيما يوضح كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن الإحصاء هنا لا يعني الحصر فإن لله أسماء تفوق التسعة وتسعين ولكن الإحصاء هنا بمعنى من حفظ هذه التسعة وتسعين اسمًا دخل الجنة

الإختلاف بين المذاهب في تأويل الأسماء و الصفات إن الخلاف في أسماء الله وصفاته مخالف للمقصد الشرعي منها كما يبين لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد وبالنظر إلي الصحابة وكيف تلقوا هذه الأسماء و الصفات بالتعظيم والتسليم دون الغتيان بادلة عليها سواء كانت عقليه أو غيره ولم يتكلفوا في معانيها شيئًا غير ما يدل عليه كلام العرب ولم يقولوا أنها نصوص من المتشابه الذي لا يفهم وإنماحدث ذلك في عصر المأمون بعد ان تمت ترجمة الفلسفة اليونانية والثقافات الاخرى

ولأن الرسول حريصًا على المؤمنين وهدايتهم فقد علمهم ما ينفعهم ولو أراد منا النبي تأويل الصفات لأخبرنا بذلك فمثلًا قول الله تعالى “إن الله يحب التوابين ” ما فهمه الصحابة وبلغوه إثبات المحبة لله دون تأويل فيما أتخذت بعض الطوائف موقفًا مغاليًا بتأويلها على غير ذلك لأان المحبة تعني ميل قلب المحب وهذا ينافي عظمة الله فأولها على غير ذلك فيما أثبتوا لله صفة الإرادة ولكن ليس كالإرادة المخلوقين زنحن نقول أن محبة الله أييضًا ليست كمحبة الخلق فكل صفاته سبحانه يحكمها قوله “ليس كمثله شيء”

ألوهيته

و المعنى كما يوضحه كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن الله هو المستحق للعبادة فلا يعبد إلا هو وهذا المعني تؤكده أعظم كلمة في الوجود لا إله إلا الله وتوحيد الربوبية هو إفراد الله بالخلق و التدبير فتوحيد الألوهية تأتي بمعنى إفراد الله بالتعبد وهذا مما أكده الإسلام في مواضع كثيرة من القرآن و السنة

ومن الضرورة فهم معنى التعبد لأن العبادة في الغسلام حقيقتها محبة وذل وإنقياد لله تعالى ويأتي من جملة ذلك إتباع أومره فنصوم ونصلي ونزكي..فأصل العبادة التي تنشأ عن الأعمال الظاهره هو الغخلاص القلبى لله تعالى ومن أهم صور العبادة

الحب: حب الله لكماله وأنعامه وأفضاله وعظمته ولأنه ارسل لنا الرسل وبالوصول لحب الله تتفتح لك معاني لم تعرفها في العقيدة والقرآن و السنة وهي معانٍ وجدانيه لا لغوية ولفهم ذلك نتعرف على معنى

الإله: كلمة غله فى اللغة تدل على معانٍ وجدانيه كالحب والشوق … فمعناها (أله الفصيل يأله إلهًا) إذا ناح ابن الناقة شوقًا لأمه بعد الفطام وهذا حال المؤمن إذا شهد ان لا إله إلا الله يقر فيها أنه لا يتعلق إلا بالله رهبةً ورغبةً ومحبة وإنه إقرار عظيم لا يعلم صدقه إلا الله وهو معنى وجداني يستشعره الإنسان بقلبه فينعكس على جوارحه وهذا من عظيم أن تنظر إلى العقيدة بهذا الاعتبار

ومن ثمرات التوحيد كما نراها في كتاب لبناء العقدي للجيل الصاعد التعلق بالله وحده لا الخرافات فتعله باله و بأنه من يجلب له النفع ويدفع عنه الضر يجعله لا يتعلق بالبشر سواء كانوا أحياء أو أموات فيتوجه بدعاءه وسؤاله لله وطلب العون من الميت من علامات ضعف العقيدة ولكن الإستعانه بالأسباب في مقاضي الحياة كطلب الإستغاثة من الحي الذي يقدر على المساعدة من الاخذ بالأسباب

ومن علامات ضعف العقيدة كذلك كما يوضحها كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد التعلق بالخرافات مثل مجسمات يعتقد فيها أنها تحفظه أو ما شابهها وكذلك من علامات ضعف الإيمان الحلف بغير الله

الركن الثاني الإيمان بالملائكة

وهومن جملة الإيمان بالغيب لأن الإيمان بالغيب بمعنى الإيمان بكل ما يغيب عن الإنسان والمبني على أدلة قطعية فنحن نؤمن بالاملائكة لأننا آمنا بالله وقد ذكر كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد الأدلة على وجود الله ولاحقًا تظهر الأدلة على نبوة محمد وبذلك يكون معرفتنا ناضجة ومنهجية ومرتبة يحددها لك كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

من هم الملائكة

كما يوضحها كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد هم خلق من خلق الله وجند من جنده خلقهم الله من نور ولا يعلم عددهم إلا هو ولهم وظائف كثيرة كلفهم الله بها وهم لا يفترون عن عبادة الله وقد قال سبحانه “وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ. أي: ولله وَحدَه مُلكُ مَن في السَّمواتِ والأرضِ مِن الخَلقِ، وكُلُّهم عَبيدٌ له . وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ.”

من صفاتهم الخلقيه

1- أنهم خلقوا من نور

2- أن لهم أجنحة متفاوتة العدد

3- أنهم لا ياكلون ولا يشربون

وظائفهم للملائكة وظائف كثيرة جدًا وتربطهم بالمؤمنين علاقة محبة و إحترام

1- الإستغفار للمؤمنين والدعاء لهم

2- ومنهم من يتتبعون مجالس الذكر

3- ومن وظائفهم نصرة المؤمنين وتأيدهم

4- ومنهم من موكل بنزول الوحى

5- ومنهم الموكلون بقبض الارواح

6- ومن أعمالهم كتابة أعمالهم كتابة اعمال البشر

7- ومنهم من يحمل عرش الرحمن

8- ومنهم من يبشر المؤمنين بالرحمة عند الموت

الركن الثالث الإيمان بالكتب

كما يوضحها كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد انه من عظمة الإسلام انه يجعلك تؤمن بكل الرسل وتعظمهم فأنت تؤمن بعيسى وموسى ومحمد وكل كتبهم مع إيماننا أن التوراة و الأنجيل قد حرفا ونؤمن كذلك بسائر الأنبياء وقد قال احد العائدين للإسلام من المسيحية (ربحت محمدًا ولم أخسر عيسى ) وجعلها كتابًا يوضح عظمة الإسلام كما يذكر كتاب لبناء العقدي للجيل الصاعد

يمكنكم قراءة أيضًاعبد المؤمن الكومي – الموحدين – الجزء الثاني

ويكون الإيمان بالكتب عبر التصديق المجمل و التصديق المفصل فأما التصديق المجمل فهو الإيمان أن الله أنزل الكتب على أنبياءه و أما المفصل فالإيمان بكل ما أخبر الله به من أسماءهم وقصصهم وما يتعلق بها من تحريف وجفظ كما أخبرنا سبحانه و كما يوضحها كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

القرآن خاتمة الكتب للبشر و المعجزة الكبرى

فهو آخر الكتب و المحفوظ عن التحريف والتغير والذي ختم به الله الكتب وفي عظمته يقول سبحانه “ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى” لكان هذا القرآن وقد جاء الحذف لتظهر عظمته

إعجاز القرآن : يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد انه من اعلى جوانب عظمة القرآن هو إعجازه وذلك انه تحدى الله به العرب الذين كانت بضاعتهم البيان وميدانهم اللغة والفصاحة وعددهم لا يحصى فتحدي كان لهم ولأنصارهم بل وللجن معهم وصيغة التحدي مستفزة لطرف الآخر فلو كان مستطيع ويزداد الإستفزاز أنهم لن يستطيعوا البته لفعل وأغراهم انه بنتصارهم ينتهي الإسلام مع تحفيزهم أنهم لن يحتاجوا القتال بعدها والنتيجة بعد كل ذلك فشل العرب

وفي قوله تعالى “وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَداءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ “

ومع مضي عصرهم مازال التحدي مفتوحًا أمام من أراد أن يجرب ولن يستطيع أحدًا إلى ذلك سبيلا مما يوضحه لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

ونشأ عن ذلك علم عظيم اسمه إعجاز القرآن ألفت فيه الكتب و القيت فيه المحاضرات ولعل من عظيم إعجاز القرآن أثره على النفوس وتوغله في القلوب والأرواح إذا قرع السمع خلص إلى القلب

الركن الرابع الإيمان بالرسل

كما مررنا في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد بأن الإسلام يجعلك متصالح مع كل الكتب هو كذلك يجعلك متصالحًا مع كل الرسل فتؤمن بهم كما أخبر عنهم تفصيًا فيما فصل و إجمالًا فيما أجمل فدين الأنبياء واحد وشرائعم مختلفة فالنبي جاء مصدقًا لما بعث به الأنبياء من قبله وشريعته جاءت ناسخة لما قبلها

أصناف المكذبين بالرسل والنبوات

كما يبينها لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

الملحدون الذين لا يؤمنون بوجود الله أصلًا يكون النقاش معم بإثبات وجود الله أولًا

الربوبيون الذين يؤمنون بالله وينكرون كل الأديان يكون النقاش معهم عن اهمية النبوة وضروراتها

أصحاب الأديان الذين يؤمنون بأنبياء ويكفرون بآخرين يكون النقاش معهم بإثبات نبوة محمد

دلائل نبوة النبي

النبوة ليست إلا خبر من الأخبار فنبي يخبر بأنه مرسل و المخبر إما صادقًا او كاذبًا والنبوة لا يدعيها إلا اصدق الصادقين أو أكذب الكاذين وبيان ذلك يسير حتى للجاهل ودلائل نبوة النبي كثيرة جدًا وقد عدها بعض العلماء فوجدها ألف ومن العلماء من أهتم بجمع الأدلة العقلية ومنهم من أهتم بجمع المعجزات الحسية ومنهم من أهتم بدلائل الخبر

وقد قدم كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أفضل ما كتب فب الكتب المتقدمه كتاب دلائل النبوة للبيهقي ومن الكتب المعاصرة كتاب براهين النبوة لسامي العمري

وقد استخدم الكتاب البناء العقدي للجيل الصاعد في عرض دلائل النبوة جدول (التنوع والتكامل في دلائل

النبوة )

نوع الدليلأمثلة من آحاد الدليل
الكمال الخلقي الصدق و الأمانةشهادة قومه له بالصدق عند وضعه للحجر الأسود
2- عند البعثه عندما قال لهم لو أخبرتكم أن جيشًا سيخرج من وراء الجبل هل تصدقوني فقالوا نعم
3- موقف ابو سفيان حين سأله هرقل هل كنتم تتهمون بالكذب فقال لا
تسليم أمانات المشركين قبل الهجرة
تبليغ الآيات التى فيها عتاب له مثل “عبس و تولى “
حين حادثة الأفك ظل شهرًا كان شديدًا عليه دون ان يقول شيئًا
حين كسفت الشمس يوم موت ولده إبراهيم فقال الناس أنها كسفت لأجل موته فقام فيهم خطيبًا لينفي ذلك ويعظم ربه
وهذا غيض من فيض الأدله
الآيات الحسيةأعظمها عجز العرب عن معارضة الكتاب الذي جاء به
نبع الماء من بين أصابعه
الشفاء بريقه وبمسحة يده
تكثير الطعام بين يديه
انشقاق القمر له
الأخبار الغيبيةالإخبار بدخول مكة
الإخبار بمقتل قادة مؤته
الإخبار بمقتل عمار على يد مسلمين بغوا عليه
الإخبار بخروج الخوارج
الإخبار بأن الحسن بن على سيصلح بين فئتين من المسلمين
الإخبار بفتح فارس
وهذا غيض من فيض فيما أخبر من الغيبيات
القرآن الكريمففيه من الإعجاز ما عجز عن مجاراته العرب
ومن العلوم العاليا لم يعرفها العرب
ومن الأخبار الغيبية التي ابلغ عنها النبي مررنا ببعضها في الأخبار الغيبية
أخبار الكتب السابقةبشارة جاءت في إنجيل يوحنا الإصحالح السادس عشر يتحدث فيه عيسى عليه السلام بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بالأخبار أنه من صفة من سيأتي بعده أنه لا يتكلم من نفسه بل يتكلم بما يسمع وهذا يذكرن بقوله تعالي” وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيِ يوحى”
وقد ذكر بعض الباحثين ومنهم دكتور السنقار ان كلمة المعزي الذي ذكرت في إنجيل يوحنا ترجمة غير دقيقة للكلمة اليونانية (باراقليط) والمعنى الأدق لها الذي له الحمد الكثير فيكون الأسم الدال عليها محمد او احمد او حامد وهذا من جملة تحريفهم لو صح
وغير ذلك من من النصوص ولمن اراد التوسع يمكنه قراءة تباشير الإنجل والتوراه بالقرآن ورسوله لنصر أبو طالب أو وكتاب يجدونه مكتوبًا عندهم لفيصل على الكاملي
وهذا غيض من فيض من دلائل نبوته لا يسع مقامها في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

الركن الخامس الإيمان باليوم الآخر

يحدثنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد لحظة موت الإنسان هي قيامته كما أكد النبي ذلك لأن حياة البرزخ قريبة إلى القيامة يرى فيها كل إنسان عمله وما قدم فيفرح المؤمن بلقاء الله ويسره ما بشر منالنعيم ويتحسر المنافق و الفاجر و الكافر مما ينذره به الملائكة من سخط الله وتشتد بها كربته

القبر فتنته ونعيمه وعذابه يعتقد أهل السنة أن القبر تبدأ فيه رحلة الروح فإما نعيم مقيم او عذاب مقيم وتبدأ بسؤال الملكين وعلى حسب الإجابة تون حياة البرزخ نعيم أو شقاء وهذه الأسئلة لا يحفظ اجابتها بل تجيب بقدر سير عملك في الدنيا فإن كان خيرًا فنعيم وإن كان شرًا فعذاب كما يبين لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

ويتضح لنا في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن الزواج في الإسلام مشروع يدر عليك حسان وأنت في أمس حاجتك إليها فلإنسان يترك خلفه ولدًا صالحًا يدعوا له أو عمل له حسنات جارية أو علم ينتفع به فقيمة الولد الصالح كبيرةعلى الإنسان وعليه هناك من يحسن إستثماره في هذا المشروع فيربي ولده على الإسلام فهنيئًا له

وهناك أدلة من الكتاب و السنة على فتنتة القبر ونعيمه سنذكر بعضًا منها

 يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ” نزلت في عذاب القبر ; يقال : من ربك ؟ فيقول : ربي الله وديني دين محمد ، فذلك قوله : ” يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ”

إنَّ العبدَ إذا وُضِعَ في قبرِه وتَولَّى عنه أصحابُه وإنه ليَسمعُ قَرْعَ نعالِهم ، يأتيه مَلَكَانِ فيقولانِ : ما كنتَ تقولُ في هذا الرجلِ يعني : محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قال : فأمَّا المؤمنُ فيقولُ : آمنتُ أنه عبدُ اللهِ ورسولُه ، فيُقالُ له : انظرْ إلى مقعدِك في النارِ قد أبْدَلَكَ اللهُ مقعدًا في الجنةِ فيراهُما جميعًا

أخرج الإمام مسلم في صحيحه “أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : إذا خرجت روح المؤمن تلقاها ملكان يصعدانها . قال حماد : فذكر من طيب ريحها وذكر المسك . قال : ويقول أهل السماء : روح طيبة جاءت من قبل الأرض صلى الله عليك ، وعلى جسد كنت تعمرينه ; فينطلق به إلى ربه ثم يقول : انطلقوا به إلى آخر الأجل .

قال : وإن الكافر إذا خرجت روحه قال حماد : وذكر من نتنها ، وذكر لعنا ، ويقول أهل السماء : روح خبيثة جاءت من قبل الأرض ، فيقال : انطلقوا به إلى آخر الأجل . قال أبو هريرة : فرد رسول – صلى الله عليه وسلم – ريطة كانت على أنفه هكذا . رواه مسلم .

” إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم.” كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

النفخ في الصور و هناك نفختان أما النفخة الأولي فما يبقى حي إلا ويموت ويمكث ما شاء الله أن يمكث الناس ثم ينفخ النفخة الثانية بصوت مهيب فيبعث الناس من قبورهم ويعيد إحيائهم سبحانه كما خلقهم أول مرة

البعث و الحشر يخرج الناس من قبورهم ينظرون يا إلهي إنه لحق إنه لصدق هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون ويحشر الناس غرًا محجلين عراة غير مختونين كما ورد في حديث النبي و تسأل السيدة عائشة رجال ونساء ينظر بعضهم إلى بعض فيجيب النبي أن الأمر أشد من أن ينظر بعضهم إلى بعض فالكل حينئذ مخوف فالأهوال كثيرة والأرض غير الأرض و السماء مشقوقة وغيرها من الأهوال فصلها كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

فيكون الناس كالفراش المبثوث ثم يسموعون الداعي يقودهم إلى ساحة المحشر فيبرز الناس مسرعين لله الواحد القهار حيث يجتمعون في أرض لا جبال فيها و حفر ولا علم أى لا سكن فيها ولا أثر لبشر في موقف مهيب يجمعون كل من لدن ىدم غلى قيام الساعة ويكثر العرق الذي يرشح من الجسم

البناء العقدي للجيل الصاعد ويأمن من الفزع الأكبر البعض ” سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه: اجتَمَعا عَلَيهِ، وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ، وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأَخْفَاها، حتَّى لا تَعْلَمَ شِمالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ “متفقٌ عَلَيْهِ.

وقد ورد في القرآن أن هناك من يأمن من الفزع الأكبر “مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ” ” لا يحزنهم الفزع الأكبر ” “أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة”

الحوض وقد جاء ذكره في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد موضحًا انه موعد اللقاء الجميل على الحوض وماءءه العذب في يوم العطش الأكبر وقد كان النبي يبشر أصحابه بذلك اللقاء وقد اخبرنا النبي اوصافه فيما اخرجه البخارى “حَوْضِي مَسِيرَةُ شَهْرٍ، وَزَوَايَاهُ سَوَاءٌ، وَمَاؤُهُ أَبْيَضُ مِنَ الوَرِقِ، وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ المِسْكِ، وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فمَن شَرِبَ منه فلا يَظْمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا.” وفيه ” من شرب منه شربةً لم يظمأْ بعدها أبدًا ” و التصديق بالحوض من الإيمان

الشفاعة وفي موقف العرض الطويل وبعد وقوف شاق ومرهق يبحث الناس عمن يشفع لهم فلا يجدون ذلك في ساداتهم من أهل الدنيا وطلبهم الشفاعة لبدء الحساب لا لدخول الجنة ويفصل النبي ذلك  أنا سيِّدُ النَّاسِ يومَ القيامةِ “يقومُ النَّاسُ لربِّ العالَمينَ فيُسمِعُهم الدَّاعي وينفُذُهم البصَرُ وتدنو الشَّمسُ مِن رؤوسِهم فيشتَدُّ عليهم حَرُّها ويشُقُّ عليهم دُنوُّها منهم فينطلِقونَ مِن الجزَعِ والضَّجَرِ ممَّا هم فيه

فيأتونَ آدَمَ فيقولونَ : يا آدَمُ أنتَ أبو البشَرِ خلَقك اللهُ بيدِه وأمَر الملائكةَ فسجَدوا لك فاشفَعْ لنا إلى ربِّك ألا ترى ما نحنُ فيه مِن الشَّرِّ ؟ فيقولُ آدَمُ : إنَّ ربِّي قد غضِب اليومَ غضَبًا لم يغضَبْ قبْلَه مِثْلَه ولنْ يغضَبَ بعدَه مِثْلَه وإنَّه كان أمَرني بأمرٍ فعصَيْتُه فأخاف أنْ يطرَحَني في النَّارِ انطلِقوا إلى غيري نَفْسي نَفْسي فينطلِقونَ إلى نوحٍ فيقولونَ : يا نوحُ أنتَ نَبيُّ اللهِ وأوَّلُ مَن أرسَل فاشفَعْ لنا إلى ربِّك ألا ترى ما نحنُ فيه مِن الشَّرِّ فيقولُ نوحٌ : إنَّ ربِّي قد غضِب اليومَ غضَبًا لم يغضَبْ قبْلَه مِثْلَه ولنْ يغضَبَ بعدَه مِثْلَه وإنَّه قد كانتْ لي دعوةٌ فدعَوْتُ بها على قومي فأُهلِكوا وإنِّي أخافُ أنْ يطرَحَني في النَّارِ انطلِقوا إلى غيري نَفْسي نَفْسي

فينطلِقونَ إلى إبراهيمَ فيقولونَ : يا إبراهيمُ أنتَ خليلُ اللهِ قد سمِع بخُلَّتِكما أهلُ السَّمواتِ والأرضِ فاشفَعْ لنا إلى ربِّك ألا ترى ما نحنُ فيه مِن الشَّرِّ ؟ فيقولُ : إنَّ ربِّي قد غضِب اليومَ غضَبًا لم يغضَبْ قبْلَه مِثْلَه ولنْ يغضَبَ بعدَه مِثْلَه وذكَر قولَه في الكواكبِ وقولَه لآلهتِهم وقولَه وإنِّي أخافُ أنْ يطرَحَني في النَّارِ انطلِقوا إلى غيري نَفْسي نَفْسي فينطلِقونَ إلى موسى فيقولونَ : يا موسى أنتَ نَبيٌّ اصطفاك اللهُ برِسالاتِه وكلَّمك تكليمًا فاشفَعْ لنا إلى ربِّك ألا ترى ما نحنُ فيه مِن الشَّرِّ ؟ فيقولُ موسى : إنَّ ربِّي قد غضِب اليومَ غضَبًا لم يغضَبْ قبْلَه مِثْلَه ولنْ يغضَبَ بعدَه مِثْلَه وإنِّي قد قتَلْتُ نفسًا ولم أُومَرْ بها فأخافُ أنْ يطرَحَني في النَّارِ انطلِقوا إلى غيري نَفْسي نَفْسي

فينطلِقونَ إلى عيسى فيقولونَ : يا عيسى أنتَ نبيُّ اللهِ وكلمةُ اللهِ ورُوحُه ألقاها إلى مريمَ ورُوحٌ منه اشفَعْ لنا إلى ربِّك ألا ترى ما نحنُ فيه مِن الشَّرِّ فيقولُ : إنَّ ربِّي قد غضِب اليومَ غضَبًا لم يغضَبْ قبْلَه مِثْلَه ولنْ يغضَبَ بعدَه مِثْلَه وأخافُ أنْ يطرَحَني في النَّارِ انطلِقوا إلى غيري نَفْسي نَفْسي ) قال عُمارةُ : ولا أعلَمُه ذكَر ذنبًا

( فيأتونَ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيقولونَ : أنتَ رسولُ اللهِ وخاتَمُ النَّبيِّينَ غفَر اللهُ لك ما تقدَّم مِن ذنبِك وما تأخَّر اشفَعْ لنا إلى ربِّك فأنطلِقُ فآتي العرشَ فأقَعُ ساجدًا لربِّي فيُقيمُني ربُّ العالَمينَ منه مقامًا لَمْ يُقِمْهُ أحَدًا قبْلي ولَمْ يُقِمْهُ أحَدًا بعدي فيقولُ : يا مُحمَّدُ أدخِلْ مَن لا حسابَ عليه مِن أمَّتِك مِن البابِ الأيمنِ وهم شُركاءُ النَّاسِ في الأبوابِ الأُخَرِ والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه إنَّ ما بيْنَ المِصراعَيْنِ مِن مَصاريعِ الجنَّةِ إلى ما بيْنَ عِضَادَيِ البابِ كما بيْنَ مكَّةَ وهَجَرَ أو هَجَرَ ومكَّةَ )

يشرح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد بداية الحساب و القضاء بين الناس يجي الله تبارك وتعالى بعد شفاعة النبي ويؤتى بجهنم يجرها سبعين ألف ملك ويحاسب الله الناس فردًا فردا والحساب أنواع فالحساب اليسير وهو االعرض وهذا لمن ياخذ كتابه بيمينه ومنه الحساب العسير وتعرض فيه الأعمال وتناقش فمن نوقش عذب ومنهم من يكذب في الحساب على الله ويظن أنه ينجوا فيختم الله على فيه وتشهد عيه يديه و لحمه وعظامه وذلك المنافق ويسخط الله عليه كما يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

وفي الميزان يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد انه يزن أعمال الإنسان كافة الحسنات والسيئات ولا يغادر صغيره ولا كبيره إلا وجدها في ميزانه وياخذ الإنسان كتابه إما بيمينه وهذا السعيد وإما بشماله وهذا الشقي

ويذكر الكتاب البناء العقدي للجيل الصاعد الصراط وأنه جسر في طريق الجنه فقد ألقي أهل النار في النار والصراط آخر غربلة لناس من أعمالهم كما قال رسول الله “ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ؛ اللهم: سلم سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم السعدان ؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم المؤمن يبقى بعمله، أو الموبق بعمله، أو الموثق بعمله، ومنهم المخردل أو المجازى

مرور الناس على الصراط يذكره لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد كما جاء في الحديث “فيمر أولكم كالبرق، قال: قلت بأبي أنت وأمي، أي شيء كمر البرق ؟ قال: ألم تروا إلى البرق كيف يمر، ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح، ثم كمر الطير، وشد الرجال تجري بهم أعمالهم، ونبيكم قائم على الصراط، يقول: رب سلم سلم، حتى تعجز أعمال العباد، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا، قال: وفي حافتي الصراط كلاليب – جمع كَلُّوب حديدة معطوفة الرأس – معلقة مأمورة بأخذ من أمرت به فمخدوش ناج، ومكدوس في النار”

الشفاعة والخروج من النار يوضحها لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد فلا يشفع أبناء الجاه والسلطان ومن معتقد أهل السنه كما جاء في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أنه يخرج من النار من في قلوبهم خير من أهل التوحيد الذين لم تسعفهم حسناتهم لدخول الجنة بعد أن يقضوا في النار ما شاء الله أن يقضوا وهذه شفاعة الكثير من المؤمنين وهنا يظهر أثر الصحبة الصالحة كما يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون فقيول الله بقيت شفاعتي فيقبض قبضة فيخرج من النار أشخاص قد امتحشوا فيلقون في نهر على أبواب الجنة فينبتون منه كما تنبت الحبة في حميل السيلل

أما شفاعة النبي كما يوضحها كتاب البناء االعقدي للجيل الصاعد وهي المقام المحمود الذي وعده وقد مررنا به في الفصل بين العباد

دخول الجنة وقد زين الله الجنه وأعدها وعرفها للمؤمنين فلا تخطر على قلب بشر ما فيها من النعيم وقد ذكر الله ذلك في مواضع شتى من القرآن كما يبين لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد وكذلك ذكر النبى الكثير من الأحاديث التى عرفت لنا نعيم الجنة او قربته للأفهام وقد ألف العلماء كتب فب وصف الجنة يمكن الرجوع إليها للإستزاده منها كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الافراح لابن القيم الجوزيه

جهنم كما يبينها لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد فهي ليست نارًا عاديه بل حراراتها مضاعفه وظلمتها شديده وقعرها بعيد وفيها أصناف من النكال والعذاب لمن كذب وطغى وتجبر وتكبر فيها اجساد الكفار أكبر من المعتاد ليذوقوا لعذاب مضاعفًا وتبدل جلودهم كلما أحترقت ليذوقوا العذاب ويتمنون فيها الموت فلا يصلون إليه فلا مجيب لهم ولا مغيث

فيما تجد النصحية في كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن كن ذا لب وتعرف إلى ما يوصل إلي النار وابتعد عنه وما يقرب إلى الجنه وداوم عليه

الركن السادس الإيمان بالقدر خيره وشره

يوضح لنا كتابا البناء العقدي للجيل الصاعد أن القدر قد نعتقد أنه شر وهذا بعلمك المحدود لكن الله أعلم بما فيه خير لك وقد ينطوي الشر في ظاهره على خير كثير

يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد ماذا يعني الإيمان بالقدر؟ ومتى نكون مؤمنين به؟ اولًا وجب أن نؤمن أنه لا يحدث شيء في الدنيا إلا قد قدره الله ثم بعد ذلك لنا مقامان مع الأقدرا التي تؤلمنا

اولًا الصبر وهو واجب يستحق من يجزع على القدر العقوبة وفيه يمنع عن الجزع والتسخط وكل فعل ظاهر دل عليهما فيكتم المه ولا يقول إلا ما يرضي ربه

ثانيًا الرضى وقد اختلف العلماء في وجوبه ولكن لم يختلفوا على انه مقام محمود ويوضحه لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد انه تفويض الأمر لله و الإيمان بأن قدره كله خير فيجد الراضي الإنشراح في صدره فمقام الرضى يمر على الصبر ويزيد عليه ويوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن حزن القلب ودمع العين لا ينافي الصبر والرضا فهو رحمة جعلها الله في قلوب عباده

  • ومن ثمرات الإيمان بالقدر الصبر على المصائب
  • السكينه والطمئنينه و الرضى
  • الأجر والثواب
  • إحسان التصرف وإتخاذ القرار وقت المصيبه فلا جزع يعمي البصيره

أنواع الأقدار وقسمها كما يبين لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد فقد كتب الل هالمقادير كلها قبل أن تخلق السموات والأرض وهنالك أنواع متعددة لكتابة المقادير

1- الكتابه الشامله لمقادير الخلائق وهي السابقة لخلقا السموات والأرض

2- قسم أقدار كل عام وفرقها وذلك يكون في ليلة القدر حيث يفصل أمر السنة للكتبة

3- كتابة أقدار الجين في بطن أمه فيكتب ذكر ام انثى عمره ورزقه وشقي ام سعيد

هل يصح الإحتجاج بالقدر على الذنوب؟ يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد ان للإنسان إرادة حقيقية للإختيار وهي الإرادة التي لأجلها خلق الله الجنة والنار

يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد ما يعيننا على الرضا والصبر

  • تذكر العاقبة وما أعده الله لصابرين
  • تذكر ما محبة الله لصابرين
  • اليقين بأن الله عليم حكيم
  • الفهم التام أن الجزع لا يفيد

ما يضاد الإيمان ويناقضه

الأبواب المضاده للإيمان يجب أن يعرفها الأنسان للحذر منها ليزداد بصيره في معالم الإيمان وحدوده وقد قال بن تيميه ” من يعرف حدود الخير فقط إذا جاءه الشر لا يعرف أنه شر فإما أن يقع فيه أو لا ينكره كما أنكره من عرفه “

الكفر والشرك والنفاق وقد يخيل غليك أنها بعيده عنك كل البعد لجهلك بها ولكن يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أن ذلك من الجهل بها فهناك منها كلها ما هو أصغر وأكبر فالأصغر ليس خاص بالكفار بل يقع فيه المسلمون وهو يقود للأكبر فالرياء شرك أصغر و الكذب والخيانه من صفات المؤمنين

وقد قال بن القيم موضحًا ” الكفر نوعان اكبر وأصغر فأما الأكبر فموجب الخلود في النار وهو على خمسة انواع والأصغر موجب لإستحقاق الوعيد دون الخلود

1-كفر تكذيب وهو إعتقاد كذب الرسل وهو قليل لأن الرسل أيدهم الله بالمعجزات

2- كفر استكبار مع إباء تصديق وهو كفر إبليس فقدتلقى امر الله مع إباء واستكبار لا تكذيب ومعه من علم صدق النبي لكنه رفضه استكبارًا

3-كفر إعراض فهو يعرض بقلبه وسمع عن النبي فلا يصدقه ولا يكذبه

4-كفر شك لا يجزم بكذبه ولكن يكون في شك من أمره وهذا يستمر شكه مادام معرض عن الإصغاء بقلبه لآيات النبي

5-كفر نفاق أن يظهر بلسانه الإيمان فيما يطن في قلبه الكفر

وأما الشرك فأصغر وأكبر والأكبر كما يوضح لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد أنه اتخاذ ند دون الله مع عدم إنكاران الله خالق كل شئ لكنه يسويه بالله في الحب والعمل ويعتقد فيه أنه يشفع له عند الله ولا يغفر إلا بتوبة منه

وأما الأصغر فهو من يسير الرياء و الحلف بغير الله وقول الرجل لرجل ما شاء الله وشئت وما شابهها غير أن مثل هذا القول يؤخذ علي نية قائلة فقد يكون شركًا أكبر

وأما النفاق فداء العضال الباطن وهو يخفى على الناس بل قد يخفى على من تلبس به فيبدو وكأنه يريد الإصلاح وهو مفسد وهو نوعان أكبر وأصغر

أما الأكبر وهو إظهار الإيمان بالله والملائكة والكتب والرسل واليوم الآر ثم ابطان عكس ذلك فمكذب بما اظهر الإيمان به وقد يكون بمن يؤمن أن الرسول عظيم القدر والمكانه ولكنه لا يرى ضير في إختلاف الملل غن كان المعبود واحد وهذا موجب الخلود في النار

وأما النفاق الأصغر فهو راجع لإختلاف الظاهر و الباطن في بعض الأعمال كصدق الحديث و الوفاء بالوعد وتأدية الأمانة ولا يجب أن يتهاون المؤمن في مثل ذلك لأن ذلك يؤدي إلي أن تكون منافقًا خالصًا وهذا يوضحه لنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد

الرياء و العمل لغير الله وهو يدل على ضعف الإيمان والتعلق بغير الله وله صورتان الأولى أن يقصد بعمله غير الله ابتداءً وانتهاءً وهذا من صفات المنافقين الثانية أن يقصد الله في عمله لكنه يشرك في نيته أحد أخر وهذا يبطل العمل وأما إذا بدأ العمل بنية صالحة ثم اختلطت عليخ فدافعها فهذا لا يضره ما طرأ على نيته

وإن ما يعين الإنسان على الإخلاص كما يخبرنا كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد معرفة الله حق المعرفة و الطمع في ثوابه والخوف من عقابه وعدم تعظيم الناس فوق مراتبهم

ختامًا

يبين كتاب البناء العقدى للجيل الصاعد إن تحديات المربي يواجه في العصر الحالي ما هو أشق وأصعب ذلك أن الإنسان الحديث يعاني من التفكك وقطع علاقته بالغيب وتفتيت أصوله ومرجعياته الكبرى ودعت في أل الأحوال إلى الحفاظ علي التدين بشكل فردي دون أن يكون لذلك مرجعية علي اي شيء عام فضلًا أن يكون الدين هو المرجع

ووجب على المربي دراسة عقائد اللبراليه و العلمانيه و الإلحاد والماديه و العلمويه و الأنسانويه وغيرها كحاجته إلى دراسته العقائد المرجئه و المعتزله وربما حاجته لها اكبر وأهم

للمزيد تابعونا على صفحة الفيس بوك

    اترك ردّاً